جاري التحميل ...
>
أضف إعلانك دخول تسجيل أعلن معنا تواصل معنا
راسل المعلن
إلغاء إرسال

طريق النجاح فى العمل(الايحاء الذاتى بالمتعة فى العمل)

{{ ctrl.getContactError() }}
السعرتواصل مع البائع
المعلنameene althobhne - شاهد إعلاناته الأخرى
رقم الإعلانhttps://www.goyemen.com/30977
المشاهدة1164
تاريخ الإعلان18 أبريل 2013

طريق النجاح فى العمل(الايحاء الذاتى بالمتعة فى العمل)





كم ساعة تقضيها في العمل أسبوعيًّا؟

أو لنوجه إليك السؤال بشكل آخر: هل تقضي في أي نشاط المدة نفسها التي تقضيها في العمل؟

من الواضح أن العمل أصبح اليوم يشغل حيزًا كبيرًا في حياة كل منا، ليس هذا فحسب، بل إنه أصبح يحتل المركز الأول في الاهتمامات والمسئوليات، ثم يأتي بعده كل شيء، من البيت، والعائلة، والأصدقاء...إلخ.

وبغض النظر عما إذا كان ذلك ترتيبًا سليمًا أم لا؛ فإن تواجدنا المستمر في العمل يعرضنا لضغوط لا محالة، فالعمل ليس كله نجاحًا وقفزات، بل هناك الكثير والكثير جدًّا من الإحباط والفشل والمعوقات والتحديات، وحتى عندما يأتي النجاح لا يأتي سهلاً، بل يجيء غالبًا على حساب أشياء أخرى، وبعد كثير من الجهد والمشقة ومغالبة النفس والصراع مع الآخرين، ولكن النتيجة دائمًا واحدة، فقد أصبح مكان العمل هو مصدر توترنا، في الوقت نفسه الذي أصبحنا لا نستغني فيه عن العمل، فهو كما يُقال "شر لا بد منه"، ولكن، هل هو كذلك فعلاً؟ أو ليس الأمر بيدنا أن نحوله من "شر" إلى "متعة"؟

هل يمكن تحويل العمل إلى متعة؟

الإجابة هي "نعم". ولكن لأنه لا شيء يأتي سهلاً هذه الأيام، فحتى هذه القفزة والتحول نحو الاستمتاع بالعمل لا بد أن تأتي بعد جهد واجتهاد. وهناك ما يقرب من 100 نصيحة يمكن تقديمها في هذا الصدد، ولكنها في مجملها تقع تحت ثلاثة أقسام رئيسية، يأتي على رأسها ما يتحدث عنه هذا المقال.

الإيحاء للذات

يُعنى القسم الأول بإحداث هذه النقلة عن طريق الإيحاء للذات، فكثير من مشاكلنا تبدأ - ويمكن أن تنتهي – من داخلنا، فتوقع البلاء يأتي به بالفعل. والعكس بالعكس. فإذا أوحيت لنفسك بالسعادة والاستمتاع بالعمل مثلاً، فستستمتع به حقًّا. لذلك:

حاول- بجدية- أن تنال حظك من السعادة

فكثيرون يخلطون بين الكآبة والجدية، وعلى ذلك بين الهزل والسعادة. فالإنسان السعيد في نظرهم هو من لا يحمل همًّا، لأنه إنسان غير مسئول، ولا يعمل عملا جادًا..إلخ. أما الإنسان الذي لا يتنصل من مسئولياته فهو الجاد الذي يحمل هموم الدنيا كلها – وليس العمل فقط - على أكتافه، فأصبحت الكآبة رمزًا لأمر إيجابي، ودلّت السعادة على أمر سلبي. ومن هنا أصبح الناس ينفرون من السعادة؛ لأنها تمنح الآخرين انطباعًا خاطئًا عنهم.

ولكن لأن الإيحاء الذاتي له تأثير قوي فستجد نفسك – إن كنت من المؤمنين بما سبق– مكتئبا حقا. وهذا الاكتئاب لن يدفعك للأمام في عملك؛ لكي تكتمل الصورة، وإنما سيكون له تأثيره السلبي تماما على عملك وعلى غيره؛ لذا افهم السعادة بمفهومها الصحيح، وتأكد من أنها تدفع للأمام وتقودك على طريق النجاح، ليس في العمل فقط، بل في كل شأن من شئون حياتك، ثم حاول أن تبحث عن مصادرها، وأن تقتنصها قنصا. وثق أن السعادة تزداد كلما اقتربت منها، وتقل كلما نفرت وهربت منها.

لا داعي لتوقع الإجهاد

وهذا مثال آخر على قوة التأثير الذاتي، فكثيرون منا يبدءون يومهم بالشعور بالإجهاد والتعب، ولمَّا يبدءون يومهم بعد. ويتساءلون ويتساءل معهم الآخرون عن سبب هذا الإحساس وماهية أسبابه؟ فهم لم يبذلوا جهدًا، ولم يخرجوا حتى للعمل بعد.

والحقيقة أن السبب الرئيسي وراء الشعور بالإجهاد دونما سبب واضح هو تأثير نفسي أو إيحاء ذاتي، فإذا كنت تكره عملك أو حتى كنت غير مقبل عليه، فستنتابك هذه الأعراض يوما بعد يوم. وتنتاب كثيرين هذه الحالة بشكل خاص عند دخولهم في مشاريع جديدة مثلاً. فتوقع التعب والإجهاد الشديد خلال الفترة القادمة يجعلك تبدأ وهذا الإجهاد يلازمك. كما تجد نفسك مجهدًا بالفعل كلما انغمست في هذا العمل.

والكارثة أن هذه النبوءات تتحقق لصاحبها بالفعل، فيزداد قناعة بصدق أحاسيسه وإيمانا بأنه مضطهد ومظلوم وأكثر الناس تعبًا على وجه الأرض، والحل هنا هو أن تسد على نفسك طرق هذا الحديث الذاتي السلبي؛ بأن تأخذ قسطا وافرًا من الراحة يبعد عن ذهنك أية أفكار خاصة بتعب مقبل، فإذا أتتك مثل هذه الأفكار؛ فسيمكنك الرد عليها بقولك:" نعم، ستكون الأسابيع الآتية مجهدة، لكنني حصلت على قدر من الراحة سيمكنني من مواجهة ذلك التعب والتغلب عليه".

تجنب عبارة :" أنا مضطر للذهاب إلى عملي"

هذا مثال واضح آخر على قوة الإيحاء الذاتي وتأثيره علينا. فمعظمنا يفكر ويقول صراحة منذ الصباح الباكر:" أنا مضطر للذهاب إلى عملي". وبذلك يكون قد أوحى لنفسه بالاضطرار القهري القسري للقيام بذلك الشيء رغمًا عنه، وهو كاره له. في حين أن الأمر لن يكلفك أكثر من تغيير مقولتك تلك إلى :" أنا ذاهب للعمل". فأنت في الحالة الأولى أوحيت لنفسك بكراهية اليوم والعمل مقدما، حتى قبل أن تخطو خارج منزلك، وحملت هموم العمل حتى قبل أن تتعرف عليها. ومهما كان الواقع أفضل من ذلك؛ فلن تراه مشرقا أبدًا، فقد أوحيت لنفسك بالجانب المظلم وانتهى الأمر.

أما مجرد التفوه بعبارة :" أنا ذاهب للعمل" – سواء لنفسك أم للآخرين – فستوحي لك ولهم بأنك ذاهب لشأن عادي، وهناك سترى ما سيسفر عنه اليوم، أي أنك ذاهب بذهن موضوعي محايد، وهو المطلوب. وهذا الحياد يتعلق بمشاعرك تجاه العمل في المقام الأول. فحتى لو لم تذهب بقلب مفتوح وإقبال كبير على العمل، فأقل ما يمكنك القيام به هو ألا تغلق أبواب قلبك تجاهه وأن تستقبل ما سيأتي به اليوم دون تحيز مسبق.

لا تتوتر مقدمًا

نواجه جميعًا متاعب في العمل – متوقعة غالبا، فهي متاعب مكررة، تمثل جزءا من المهنة، ولا تخصنا وحدنا، وكونها متوقعة يجب أن يجعلها عادية بالنسبة لنا، ومعنى ذلك ألا ننفعل بها كثيرا.

ولكن ما يحدث في أرض الواقع هو أن كثيرين منا تتوتر أعصابهم في كل مرة يواجهون فيها المشكلة نفسها، والأسوأ أنهم يتوترون حتى قبل حدوث المشكلة، لمجرد توقعهم لها، فإذا صحت توقعاتهم تلك، فمعنى ذلك أنهم حملوا العبء والهم قبل بدء المشكلة، أي لفترة طويلة دون داع، فإذا كانت المشكلة ستحدث لا محالة، فلا جدوى إذن من حمل همومها قبل وبعد حدوثها.

أما إذا لم تصح توقعاتهم فسيكونون قد وتّروا أعصابهم وأعصاب من حولهم هباء. وحملوا همًّا وقلقا دون مبرر، وهو أسوأ ما يمكن أن يفعله الإنسان بنفسه.

نظر إلى الجانب المشرق الإيجابي.. تسعد






تحتوي الحياة على الحلو والمر، النور، والظلام، السعادة والشقاء. هكذا خلقها الله وهكذا أرادها: مليئة بالمتناقضات التي علينا أن نختار منها ما نريد. فنحن متحكمون في حياتنا إلى حد بعيد. أما البكاء بسبب الظلم الواقع علينا وقسوة الحياة علينا فليس من الواقع، ولا الإرادة الإنسانية القوية في شيء. وما يحدد حياتنا هو أولاً نظرتنا لها، فكل شيء حولنا له جانبه المضيء وجانبه المظلم، وحتى نحن هكذا، فليس هناك إنسان خير تماما وإلا كان من الملائكة. ولا إنسان مليء بالشر تماما وإلا كان من الشياطين.

فإذا وعينا هذه الحقيقة فسنبحث داخل كل مشكلة أو عائق يقابلنا عن الجانب المشرق، فهناك مثلا من لا يسمي المشكلة "مشكلة"، بل "تحديا". وهو بذلك قد غيّر نظرته إليها، وبحث عن الجانب المضيء فيها. فكلمة "التحدي" ستوحي له بمواجهة هذا التحدي ومقابلته ومحاولة التغلب عليه. أما مسمى "مشكلة" فيعني لدى الكثيرين الإحباط والاكتئاب.

آمن إذن بوجود الجانب المشرق في كل أمر. فإذا آمنت بذلك فابحث عنه كلما واجهتك مشكلة أو عائقا ما، فستجده بالتأكيد، غيّر نظرتك إلى الأفضل والأكثر تفاؤلا، وستجد دائما من الحياة جوانب مشرقة تساند نظرتك تلك وتؤيدها وترسخها لديك.











طريق النجاح فى العمل(تخلى عن سلبياتك)






من منا لم تصادفه تحديات بل ومعوقات في عمله؟ من منا لم يتمنى النجاح.. لكن وجده صعب المنال؟؟

"ريتشارد كارلسون" مؤلف كتاب "لا تهتم بالصغائر في العمل" استخلص النصائح التي يمكننا بها تحويل عملنا بما فيه من متاعب إلى مهمة ممتعة تضيف لنا الكثير.

قسم "كارلسون" هذه النصائح إلى ثلاث أقسام رئيسية:

يأتي على رأسها: الإيحاء للذات؛ فكثير من مشاكلنا تبدأ - ويمكن أن تنتهي – من داخلنا.

ويلي ذلك: الابتعاد عن المثالية الزائدة!! فنحن ننصح دائما بالتحلي بالأخلاق العظيمة، وإيثار الغير والبعد عن الأنانية والتعاون..الخ. ولكن يبالغ كثيرون منا في ذلك، فيحملون أنفسهم فوق طاقتها.

أما القسم الثالث – وهو محور هذا المقال - فهو:

التخلص من بعض صفاتك السلبية

ليس من بيننا الإنسان الكامل الصفات. وصفاتنا السلبية لا تؤثر فقط على محيطنا الشخصي، بل يكون لها أيضًا أثرها السلبي في مجال العمل. ومن بين وسائل علاج بعض هذه الصفات السلبية:

1) أن تتعلم التفويض لمساعدين:

التفويض في العمل من أهم الجدارات التي يجب أن يتعلمها كل مدير. فمحاولتك القيام بكل شيء بنفسك لا تعني سوى نتيجة واحدة: أنك لن تتمكن من إنجاز أية مهمة على الوجه الأكمل. فعادة ما تكون المهام أكثر من الوقت المتوافر. وإذا لم يشاركك أحد في إنجازها، ستجد نفسك تدور في حلقة مفرغة من عدم الإنجاز والإحباط والاكتئاب ثم محاولة تعويض ذلك بإنجاز جميع مهام المرة التالية، فلا يحدث ذلك بالطبع، فتصاب بالاكتئاب والإحباط.. إلخ.

أما إذا تعلمت أن تفوض شخصًا يقوم ببعض أعمالك فستجد نتيجة أفضل بكثير. فأنت ستنجز ما تبقى من أعمال في الموعد المحدد وبالشكل اللائق المطلوب. وكذلك سيفعل من فوضته. والسبب هو أنكما ركزتما على مهام قليلة محددة، أفسحتما لهما وقتا كافيًا وذهنًا صافيًا. أما النتيجة الكلية فهي إنجاز تام ورائع ومكتمل لجميع المهام المطلوبة.

فنحن لسنا "بالرجل الخارق" أو "سوبرمان". ومشاركة الغير لنا لا تدل أبدًا على عيب فينا أو تقصير منا. بل إنها تدل على وجود مهارة إضافية إدارية لديك، هي مهارة التفويض. وهي ليست أمرًا سهلاً، لكنك ستعتاده بالتأكيد مرة بعد مرة. كما أنك ستضع بذلك نبراسًا لباقي العاملين بالشركة، وبذلك يرتفع إجمالي أدائها. وتتخلص أنت من حالات التوتر التي تصيبك وتصيب الآخرين بسبب تعنتك ورفضك تفويض أية أعمال للغير.

2) ارفض بعض الأعمال دون إحساس بالذنب:

مشكلة كثيرين منا أنهم يظنون أن كلمة "لا" ستغضب الآخرين منهم. فإذا وصلت هذه القناعة إلى مجال العمل وجب أن نتوقف عندها لنمنحها بعض التفكير الجدي. لنتخيل مثلاً السيناريو التالي: يطلب منك مديرك أو أحد زملائك القيام بعمل ما. ومكتبك مكدس بالأوراق والمشروعات والمهام الأخرى. والحل الواقعي هو أن ترفض قبول أعمال أخرى ستضاف إلى كاهلك ويتراجع فيها أداؤك. فماذا تفعل أنت؟ تقبل ذلك التكليف، متمنيًا في قرارة نفسك أن تتمكن من إنهائها بشكل ما: بالسهر لوقت أطول أو ربما بالتنازل عن جودة الأداء بعض الشيء مقابل الانتهاء من جميع الأعمال.

وما نريد أن نقوله لك هو: تأكد أن تفكيرك هذا يتضمن عدة أخطاء.

فأولاً، لن تتأثر علاقتك الجيدة بالآخرين برفضك لبعض المهام، خاصة إذا شرحت لهم بهدوء أسباب رفضك لها.

ثانيًا، أنك عندما تقبل تلك الأعمال تضحي في الواقع من أجل لا شيء. فهذا القبول ليس في مصلحتك (لأنه عبء سيضاف إلى أعباء أخرى)، وليس في صالح زميلك أو مديرك (الذي ستؤدي له العمل بشكل غير مكتمل) وهو بالتأكيد ليس في صالح العمل أو المؤسسة (لأن أسلوب العمل هذا لن يؤدي إلى نتائج جيدة أبدًا. فما هي الاستفادة التي حققتها من قبولك لها؟ من الأفضل أن ترفض بهدوء وبدون تعنت، وتأكد أن الآخرين سيحترمونك عندئذ وسيستمرون على علاقتهم الجيدة معك أكثر بكثير من المواجهات والمشادات التي ستشهدها علاقتكما بعد أن تقدم تقريرًا ناقصًا أو غير جيد على الإطلاق. كما ستسيء أنت إلى نفسك أكبر إساءة عندما تصاب بالتوتر والعصبية من جراء اللهاث في محاولتك لإنجاز الأعمال المتكدسة على مكتبك، وكذلك عندما تصاب بالإحباط والاكتئاب بعد أن ترى أن كل ما بذلته من جهد لم يؤد سوى إلى نتائج سلبية للغاية على أدائك وسمعتك وعلاقتك بزملاء العمل ومديريه.

3) لا تكن أنانيًا:

قد تلاحظ أن هذه الصفة لا تسير مع نفس تيار الصفات التي ذكرناها سابقًا. فهذا الشخص الأناني لا يفكر سوى في ذاته وفي أدائه وفي أهمية وقته وفي ألا يستغله الآخرون (حسب تفكيره). والأدهى من ذلك أنه لا يستمع للآخرين، ويعتبر العمل سلمًا لنجاحه على حساب الآخرين أو بتسلق أكتافهم.

وفي عصر "فرق العمل" التي أصبحت المؤسسات لا تستغني عنها بأي حال من الأحوال، نجد أن تلك الشخصية تعتبر من المعوقات الكبيرة لنمو المؤسسة وتقدمها ونجاحها. كما أنه يضر نفسه أكبر ضرر لأن الشخص الأناني كثير الاهتمام بالصغائر – خاصة في العمل – مما يسبب له توترًا وشدًا عصبيًا مستمرًا. وهو في النهاية لا يجني سوى علاقات سيئة مع الآخرين. ويؤدي ذلك بالتأكيد إلى تدهور آدائه وإنتاجيته ونتائجه.

نود أن نقوم بإضافة صغيرة هنا، وهي أن نفرق بوضوح بين الأنانية واحترام الذات. فالأولى صفة سلبية لها آثارها الوخيمة على صاحبها وعلى الآخرين، كما أوضحنا سابقًا. أما احترام الذات فينبع من الرغبة في المحافظة على كبرياء الشخص وكرامته. وهو أمر مطلوب جدًا في مجال العمل. ويؤدي – على عكس الأنانية – إلى الحفاظ على مشاعر الآخرين وأحترامهم، مما يؤتي نتائج إيجابية للغاية.

4) توقف عن الشكوى المستمرة:

صفة أخرى من أسوأ الآفات التي يمكن أن يصاب بها الإنسان ويضر بها نفسه وغيره. فكثرة الشكوى بذاتها لن تجدي شيئًا في حل مشكلة قائمة. ويكون من الأوفق لو استثمر هذا الشخص الشكاء البكاء وقته في محاولة جدية وعملية لحل مشكلته. وثانيًا أنه ينفصل عن الواقع لأن الواقع لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون سيئًا إلى درجة الشكوى المستمرة منه. إنما يكمن الخطأ بالتأكيد في نظرة هذا الشخص المتشائمة التي لا ترى سوى الجانب المظلم لأي موضوع، فيصاب بالتوتر العصبي المستمر، لا لشيء سوى أنه لا يعيش الواقع بحلوه ومره، إنما بمره فقط.

ويتطلب الأمر منا إبراز نواحي الجمال في حياتنا، مهما كانت صغيرة. فلا يجب أن تحصل على ترقية حتى ترى الجانب المشرق للعمل، إنما يكفي ثناء رئيسك في العمل على مجهودك في أحد المشروعات. فذلك دليل على أنك تسير في الطريق السليم وستحصل على الترقية المرغوبة في يوم من الأيام. وحتى لو لم تكن تحصل على الراتب الذي تعتقد أنك تستحقه، فيكفيك مؤقتًا أي جديد تتعلمه من خلال العمل أو الخبرة التي تكتسبها يومًا بعد يوم، أو علاقات الأخوة التي تنمو بينك وبين زملائك وتقوى بمرور الزمن.

إنها جميعًا صغائر قد تقلب يومك وتجعله سعيدًا مشرقًا. وينعكس ذلك بالتالي على معنوياتك التي ستجعلك مقبلاً على العمل محبًا له، مما يؤثر على أدئك ونتائجك. كل ذلك بتغيير نظرتك فقط لأمور قائمة بالفعل، لكنك لا تراها، أو لا ترغب في أن تراها.

5) لا تعد بما ليس في مقدورك:

قد يظن الكاذب أنه أصبح في مأمن من المشاكل بعد قوله الكذب. ولكن العكس تمامًا هو الذي يحدث. فقد ثبت بالدليل القاطع أن الكاذب من أكثر الناس توترًا وعصبية وقلقًا. فهو يجب أن يظل مترقبًا أثر كذبته على الدوام. كما يخشى طوال الوقت أن يقول أو يفعل ما يكشف كذبه. وهكذا قد ينقذه كذبه من ورطة مؤقتة (من وجهة نظره)، لكنه يوقعه في مشاكل أكبر على المدى الطويل.

والحنث بالوعد نوع من أنواع الكذب. فأنت تعد بشيء تعلم مقدمًا أنك لست بقادر على تحقيقه أو أو الوفاء به. فإذا امتد ذلك إلى مجال العمل كانت له عواقب وخيمة. فأكثر ما يسيء إلى علاقة أية مؤسسة بعملائها هو عدم وفائها بوعودها لهم. فإذا أصغينا السمع سنجد أننا نلقي بالوعود يمينًا ويسارًا طوال الوقت دون أن ندري أحيانًا. فقولنا – من باب المجاملة – "إذا احتجت لشيء اسألني، أو اطلبه مني" يجعل الكثيرين يصدقوننا حرفيًا. فإذا سألونا بالفعل تذمرنا، إما لأننا لا نستطيع مساعدتهم، أو لأننا لا نملك الوقت الكافي لهم.. إلخ. والخطأ ليس خطؤهم. فلماذا وعدناهم نحن في المقام الأول إذا كنا غير قادرين على الوفاء بذلك الوعد؟ وتكون النتيجة عادة مشادة من نوع ما أو توتر يصيب تلك العلاقة ويمتد إليك شخصيًا. ولكن نكرر الخطأ نفسه المرة تلو الأخرى. فعند العاملين مرة، والعملاء مرة، والموردين مرة، ونحن نخلق المشاكل من حيث لا ندري.

الأجدى هنا أن نتريث قليلاً قبل أن نندفع في الوعد بشيء ما. وأن نضع في أذهاننا ملحوظة هامة، هي أن من حولك يصدقونك ويثقون في أنك تقصد ما تقوله فعلاً. فلا تعتقد أنك تقول شيئًا من قبل المجاملة، وأن الغير يفهمون الأمر على نفس الشكل. بل هم يفهمونه حرفيًا، وتقع عليك أنت التوابع. وأعلم أن عدم الوفاء بالوعد من أكثر ما يسيء لسمعتك في عملك، ويثير التذمر من حولك، وقد يهدم مجهوداتك الأخرى كلها.

أما إذا وعدت بشيء بالفعل، فعليك أن تعمل جاهدًا على الوفاء بذلك الوعد، وأقصر الطرق للقيام بذلك هي أن تعد بما تستطيع الوفاء به، ولا تورط نفسك في وعود خارج نطاق سيطرتك أو معرفتك، فإن ذلك أكثر احترامًا لك ولكل من تتعامل معه.


المنبه الإلكتروني حدد نوعية الإعلانات التي تهمك و سجل إيميلك أدناه و سيقوم المنبه الإلكتروني بالتواصل معك عندما يتم إضافة إعلانات تهمك

تمت عملية الإشتراك بنجاح.
أنت بالفعل مشترك بالخيارات الحالية, يمكنك إدارة تنبيهاتك من خلال الرابط التالي